فتوى مهمة . حكم التصوير وتعليق الصور..

الله سبحانه وتعالى خلق جميع المخلوقات وصورها على أحسن صورة وجعل فيها الأرواح التي تحصل بها الحياة
فأحسن خلقها
قال الله تعالى : ( الذي أحسن كل شيء خلقه ...) السجدة : 7

والمصور إذا صور الصورة على شكل ماخلقه الله من ذوات أرواح فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب واستحق بذلك الوعيد
الشديد على فعله لما في التصوير من مضاهاة خلق الله ولأنه وسيلة من وسائل الشرك

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( قال الله تعالى : ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي , فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة )) رواه البخاري ومسلم

حكم التصوير والحكمة من تحريمه :

ينقسم التصوير الى قسمين :

1- تصوير ما لا روح فيه كالجبال و الأشجار .. فهذا جائز
2- تصوير ذوات الاروح من إنسان أو حيوان سواء كانت الصورة مجسمة أم رسما على ورق قماش
أو جدران فهذا من المحرمات المنقصة لتوحيد العبد لما فية من مضاهاة خلق الله ولأنه وسيلة من وسائل الشرك
أما ما دعت اليه الضرورة كالتصوير من اجل اثبات الشخصية وجواز السفر ونحو هذا مما لابد منه فهو جائز

قدرة الله وعجز المصورين :

في الحديث بيان أن أظلم الناس الذين يصورون الصور على شكل خلق الله وقد تحداهم الله أن يخلقوا ذرة
فيها روح تتصرف بنفسها كالذرة التي خلقها الله بل انهم عاجزون عن خلق ما هو أدني من ذلك حبة أو شعيرة
فيها طعم تؤكل وتزرع وتنبت لأن سبحانه هو المتفرد بالخلق وحده ...

ولهما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أشد الناس عذابا يوم القيامة
الذين يضاهئون بخلق الله )) رواه البخاري ومسلم

ولهما عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((كل مصور في النار يجعل الله
له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ))رواه البخاري ومسلم

ولهما عنه مرفوعا : (( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ))بخاري ومسلم

ولمسلم عن ابي الهياج قال : قال لي علي رضي الله عنه ألا أبعثك على مابعثني عليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( أن لاتدع صورة الا طمستها ولاقبرا مشرفا الا سويته ))رواه مسلم

عقوبة المصور لذوات الارواح :أنه أشد الناس عذابا يوم القيامة
انه يعذب ماصنعت يده يجعل له بكل صورة صورها روح يعذب بها في نار جهنم
يؤمر بنفخ في هذه الصورة الروح وليس بنافخ ....